شخابيط : جبر الخواطر على الله

الاثنين، 30 مايو 2016

جبر الخواطر على الله

جبر الخواطر على الله

ومن فينا ليس بمكسووور ؟؟


ومن فينا ليس بمظلوم .. ؟

ومن فينا ليس بمحروم .. ؟
ومن فينا لا ينتظر تلك البسمة وتلك الكلمة وتلك اللمسة الحانية التى تجبر مصاب الساعات والأيام والأحداث ؟؟

جبر الخاطر .. وكسر الخاطر .. كلمتين نعايشها صباحا ومساء .. مابين واقع الم .. وبين انتظار علاج ..
فأنت بين حالين في يومك .. قد تصبح مجبور الخاطر .. وقد تمسي مكسور الخاطر وكلنا ذلك الإنسان .
عندما تجد من يجبر خاطرك .. تجد نفسك منشرحة منتعشة .. مفتوح النفس لاستقبال ذلك اليوم او أيام او شهور وأنت بتلك النفسية من اثر ذلك الجبر..
أجمل مافي هذه الحياة ان تجد من يحس بيك .. ومن ثم يترجم هذا الإحساس الى كلمة طيبة وتطييب خاطر .. او رفع ظلم عنك .. او مد يد العون إليك من غير ما تطلب ذلك .. ان ذلك يسمى جبر الخواطر ..
وهذا الفعل .. يعتبر قمة المثالية فى التقدير والشعور والإحساس المرهف والقلب الجميل النادر عند بني البشر.



وأتأمل فى معنى خاطر وخواطر .. واقترانه بالجبر .. والجبر يأتي مرادفا لكلمة الكسر فما يجبر الا كسير .. وما أكثر المكسورين .
وأقول ان جبر الخواطر عادة ما يكون لأمور معنوية من متممات كشف معاناة تسبب بها قريب او بعيد او حتى حبيب ..
قد يكون جبر الخواطر فى كلمة .. قد تكون فى حصول مبتغى .. في مواساة والتخفيف عن معاناة .. وقد تكون لمسة عطف وحنان من بني بشر بوقفة حانية .. أو بكل ما قيل.
وقد تكون بدعوة صادقة من قلب والد او والدة او ذو صلاح بقولهم ' الله يجبر بخاطرك ' .
تصب عليك هذه الدعوة زخات مليئة بالأمل .. تملى حياتك .. وتعيد إليك نشاطك للحياة من جديد .
وفي ظل تتابع الكسور والتفكر في القول المشهور فنقول ' جبر الخواطر على الله '
إذا غزتك نائبة .. وسال الدمع على وجنتيك بصمت .. وصاح الأنين بهمس مكتوم .. فلا تنتظر البشر .. وأسأل رب البشر .. فإنه قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه .. وقل :

' يا جابر كل كسير أجبرنا يا رب '.

مما راق لي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق